حرصت دائرة الجمارك على تجذير مفهوم المسؤولية المجتمعية بين كوادرها في صور ينسجم فيها
أداء الواجبات الوظيفية مع خدمة المجتمع من منطلق المسؤولية الوطنية في الانجاز والبناء من خلال خلق
ودعم الروح التفاعلية مع القطاعات الاجتماعية المختلفة استمرارا لدور الدائرة المؤسسي في حماية المجتمع
والبيئة ومنهجية التشاركية التي تتبناها الدائرة مع القطاعات الاقتصادية لدفع عجلة الاقتصاد وتمكينها من رفد
الاقتصاد الوطني باالايرادات.
      وانطالقا من المهام والمسؤوليات المؤسسية للدائرة فقد عززت هذه المسؤولية بالأنشطة ذات التفاعل
المباشر مع فئات المجتمع كأنشطة تؤدي إلى تحقيق زيادة رضا الشركاء ومتلقي الخدمة والمجتمع كهدف
استراتيجي وكأداة لتحسين الاتصال والتواصل الداخلي والخارجي والتي تضمن التفاعل المسؤول من قبل
كوادرها فضال عن المسؤوليات التي تضطلع بها الدائرة اتجاه منتسبيها كالمشاركة في المناسبات الاجتماعية
من خلال تقديم الدعم المعنوي والمادي لهم وتسهيل تلقي الرعاية الصحية والمساهمة في تدريس أبناءهم
وتوثيق أواصل العلاقة والمسؤولية بينهم والتواصل الوثيق مع الزملاء المتقاعدين ورعاية نشاطاتهم وتقديم
الدعم المادي لعائلات الزملاء المتوفين ودعم نشاطات لجنة المرأة الداخلية والخارجية كدور معزز للمسؤولية
المجتمعية للدائرة، إضافة إلى المشاريع التي نفذتها الدائرة كمساهمة في المحافظة على البيئة واشر ثقافة البيئة
الخضراء من خلال التوسع في استخدام الطاقة البديلة مثل انشاء مشاريع توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية في
المراكز الجمركية وتدوير الاطارات التي تستهلكها مركبات الدائرة واستخدامها في تجميل الحدائق والمداخل
وتوفير المستوعبات في مبنى الدائرة والمراكز الجمركية لجمع الورق المستهلك لغايات إعادة التدوير.
      ولتفعيل هذه المسؤولية فقد تبنت دائرة الجمارك إعداد وتنفيذ خطة المسؤولية المجتمعية في كل عام
تحقييقا للاهداف المدرجة ضمن الخطة استراتيجية للدائرة – بالاضافة للمنهجيات المعتمدة - وهي تتوزع
على الانشطة والفعاليات المدرجة ضمن خطة المسؤولية المجتمعية لكل عام.